يا صديقي لا تسلني

يا صديقي لا تسلني فقد كنت بالأمس العاشق الولهان

حين أحبتني إمرأة ووهبتني الحب والحنان

يا صديقي لا تسلني فقد كنت بالأمس العاشق الولهان

أما اليوم بعد وفاتهاما أنا إلا تائه حيران

أبحث عن قطرة فرح وسط هموم تجري في قلبي كالوديان

يا صديقي لا تسلني فقد كنت بالأمس العاشق الولهان

أراك تسألني عن قضايا العشق بعدما أصاب داكرتي النسيان

يا صديقي لا تسلني فلم أعد ذاك الإنسان

من يشفي غليلك بجواب يشعرك بالطمأنينة والأمان

وإن تسلني لأردنك خائبا كمن يسأل عن الشمس مجموعة عميان

أتسأل من هو تائه تارة تحت المطرقة واخرى فوق السندان

لا ولا تم الف لا ...لا ولا ..لا ورب الفرقان

فقد كنت وحبيبتي قلبا واحدا و الان أصبح لي قلبان

واحد يملأه الحزن والشجن والثاني تائه ضائع الوجدان

فورب الكعبة ما طفى على السطح قارب يقوده إثنان

أنا ذاك المركب والحزن والحيرة هما القائدان

فلا تسلني وسل قلبك وإن إحترت أطلق لقلبك العنان

فأنا معدت لأحب يوما فحبي مـات من زمان

دقت مع الحبيبة حلاوة الحب وشربت بعدها الحزن بالفنجان

و الأن عندما أحكي قصة حبي أبدأ القول بكان يا مكان

فيا صديقي لا تلمني إن رأيتني يوما سكران

فما ذاك بكترة الخمر ولا نتيجة الإدمان

وإنما هو الحزن من يسكر الإنس وقبله الجان

merci